أوباما: الهجوم على ايران ستكون محفوفة بالمخاطر

وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما ضد مخاطر جدية من حملة عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية، وشدد الدبلوماسي هو الحل المفضل إلى طريق مسدود بشأن القضية النووية الايرانية.



يتحدث في مقابلة مع شبكة تلفزيون ان بي سي يوم الاحد، وقال أوباما انه لا يعتقد ان طهران لديها نية لمهاجمة الولايات المتحدة، ورفض ادعاء نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون في وقت سابق ان ايران تعمل على تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات مع مجموعة من 10،000 كيلومتر (6200 ميل) والتي قد تصل إلى ساحل شرق الولايات المتحدة.

"أي نوع من النشاط العسكري إضافية داخل منطقة الخليج الفارسي هو التخريبية، ولها تأثير كبير علينا، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط، ونحن ما زال أمامنا الكثير من القوات في أفغانستان، على الحدود مع ايران. وهكذا لدينا الحل المفضل هنا غير دبلوماسية "، وقال أوباما.

هذه التصريحات تأتي في الوقت وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ودعا القوى الغربية الى بذل مزيد من الجهود للتفاوض على حل لقضية ايران النووية، محذرا من ان توجيه ضربة عسكرية سيؤدي الى "كارثة".

وتابع ان "الخيار العسكري خلق كارثة في منطقتنا. حتى قبل تلك الكارثة، ويجب أن يكون الجميع في جدية المفاوضات. ونأمل قريبا من الجانبين سيلتقيان مجددا، ولكن هذه المرة لن يكون هناك نتيجة كاملة "، وقال داود اوغلو خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمن في ميونيخ 48 في المانيا يوم الاحد.

"إذا كان هناك إرادة سياسية قوية والثقة المتبادلة إنشائها، ويمكن حل هذه المشكلة في غضون بضعة أيام"، مضيفا أن "الخلافات الفنية ليست كبيرة جدا. المشكلة هي الثقة المتبادلة وإرادة سياسية قوية. "

وزير خارجية قطر خالد محمد العطية كما حث الغرب على الامتناع عن شن هجوم على ايران، مشددا على ضرورة تسوية النزاع النووي الإيراني من خلال الحوار والمفاوضات.

"[هجوم] ليس حلا؛. وتشديد الحصار على إيران سيجعل سيناريو أسوأ وأعتقد أننا يجب أن يكون الحوار"، وقال العطية.

واضاف "اعتقد انه مع حلفائنا والأصدقاء في الغرب يجب علينا فتح حوار جدي مع الايرانيين للخروج من هذه المعضلة. وهذا هو ما نشعر به في منطقتنا "، واضاف.

على الرغم من مطالبات نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض من حلفائها الأوروبيين أن برنامج ايران النووي قد تشمل الجانب العسكري، وتصر ايران على طبيعتها المدنية، معتبرة انها كدولة موقعة على حظر الانتشار النووي معاهدة (NPT) و عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، لها الحق في تطوير والحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

وقد أجرت وكالة الطاقة الذرية عمليات تفتيش العديد من المنشآت النووية الايرانية لكنها لم تعثر على أي دليل يشير إلى أن برنامج طهران النووي المدني حولت نحو إنتاج الأسلحة النووية.

هذا في حين أن من المعروف على نطاق واسع في النظام الإسرائيلي لامتلاك ما بين 200 و 400 رأس نووي. وعلاوة على ذلك، تل أبيب ترفض السماح منشآتها النووية لمفتشي تحت التنظيمية الدولية وترفض أي اتفاقات دولية التنظيمية النووية.
Previous
Next Post »